القائمة الرئيسية

الصفحات

دار نشرٍ ومجلة لدعم الكُتَّاب الناشئين والصاعدين.

لكِ وحدكِ/ بقلم الكاتب: أمجد السروري

  دائماً .. لكِ وحدكِ


ولست أدري أن كُنتِ ستقرأين.. 


قد جاءت ذكرى تلك الأيام عندما كُنت أجلس أمام بيتكِ .. وأصدر صوتاً يقول لكِ بأنني جائع .. ثم أنتظر لحظات .. وأنا على ثقة تامة أنّ شيء جميلاً سوف يأتي منكِ لكن لم اكن أنتظر هذا بلهفة .. إنما كُنت أنتظر ل أراكِ أنتِ .. أنتظر سماع صوتكِ يُناديني .. ب أيها المجنون تعال إلى هنا .. قد كان الاسم هذا يصف الحب الذي اعطيته لكِ .. كُنتِ تمُدين لي وأنتِ تبتسمي إبتسامة فاتنة جميلة تظهر فيها تلك الحفرة " غمازة " التي على خدكِ .. التي لطالما وددت أن أُدفن فيها .. حينها كُنت أشعر أن قلبي قد امتلأ من الفراغ الذي فيه ،، أيامٌ مضت ولها أثر فيني  .. أشتقت إليها كثيرًا .. لم أدرك أنكِ سترحلين عني .. لقد رحلتِ ورحل كل شيء جميل معكِ .. عاد الفراغ كبيراً إلى قلبي .. لقد مضى على رحيلك أربعة أعوام .. لماذا ؟ 



أربعة اعوام لم تكن بالسهولة التي تبدو .. لم أكن  فيها بالصلابة التي حاولت أظهارها دوماً ..  منذ اليوم الذي قررتي فيه الرحيل تدريجياً .. بدأت الألوان تختفي من هذا العالم ،، كل شي تحول أمامي إلى الاسود فقط .. كانت الأيام بطيئه جداً .. مُنذ رحيلكِ كل شي تغير .. تحدثت مع نفسي كثيراً ،، مع الجدران .. تركت القات لفترة طويلة ،، ثم عدتُ إليه بإدمان أكثر .. حاولت التخطي كثيراً لكن لم أستطع .. كان رحيلكِ عني متاهة كبيرة ..



 تلك الوعود التي تعاهدنا عليها لقد حطمتيها كلها .. إلا أني أحتاج وعداً واحداً فقط من تلك الوعود لأتوقف عن التكلم مع نفسي ،، أريد رؤيتك مرةً أخرى .. أريد أن يرن هاتفي لسماع صوتكِ ،، تقولين فيه مرحباً واحدة .. وتسمعي شحب صوتي .. وأخبركِ أني لستُ على ما يرام .. أريد ذلك مرةً واحدة فقط .. صدقيني ،، أنا لستُ على مايرام ..


ولا أقوى على أربعة اعوام أخرى ..




-أمجد السروري

تعليقات