القائمة الرئيسية

الصفحات

دار نشرٍ ومجلة لدعم الكُتَّاب الناشئين والصاعدين.

أسيرة أكتوبر/ بقلم المبدعة: حاكمة السنفاز

أسيرة أُكتوبر 
كلما شَردت عينِي قليلًا أو سرقها الْكرى أجِدُ نفسِي في تِلك الليلة. 
كُنا معًا في وسط المعمعة نبحثُ عن موئلٍ لنا  كان مصابًا ودِماءهُ تسيل في أرجاء المكان، كنت اشعر بجسمي يرتجف وهو متكئ عليَّ، بدأت قدماهُ تتلكأ وأصبح وبيلًا على كتِفاي صار جسدهُ ساخنًا ويحنتم بأشياء غريبة؛ تعالت أصوات الرصاص من حولي لم اعلم من أين تَصدر أو أين المناص لنا  من هذا. 
اختبأنا في دهليز لَحِج فغسقت عيني من شدة نصبي، حينها أيقظتني أشعة الشمس وهي تُداعب أطراف وجهي، فتحتُ عيناي وكان كلَّ شيءٍ هادئًا ألقيتُ النَّظر حولي حتى استوعبت أين أنا؛ وجدتهُ مستلقي بعيدًا عني فعلى الرُّغم من الخورِ والفتور الذي أصابني إلا أنني ذهبتُ إليه أجرُّ قدماي جرًا، ارتميت بجواره محاولةٍ إيقاظه فلم اشعر بنبضات فؤاده ولا بأنفاسه الدَّافئة كانت أطرافه باردة.. 
أوهٍ وآهٍ عليك يا عزيزي لمَ تلاقي حتفك بهذهِ الطريقة الأليمة، أرجوك لا تجعل الشجى يأسرُني فلا يمكنني تحمل لوعة فِراقك الأوِرَة؛ تبًا لهذهِ الحرب أخذتك مني بغتتًا  دون رحمةٍ ولا شفقة، أليس هذا حيفٌ يا خليلي؟! 
لا استطيع إضمار شجني والمُضي قدمًا ذاتًا لا وجود لي بدونك، كيف سأحارب في هذهِ الواقعة دون يَلَبُ إنني تائِهة بدونك في دوامةٍ أزلية. 
إياك أحبُ حقًا ولكن قلْ لِطيفك أن يَكُف عني  أو يأخذني معه. 
أصبحت حياتي يومًا واحدًا فقط كلما سَرحتُ أجدُ نفسي في ذاك اليوم، يوم 3_10_2015 
متى سيُفك أسري من ذاك اليوم؟ 
_ حَاكِمة السَّنفاز

تعليقات