عجيبُ أمري، فمنذُ مُحاولتي الفرار من ذلك المأزق الذي علقَ بذهني، تلكَ الأحداث لم تأبى المرور بليونةٍ ويُسر، بل أخذت تنهشني كما تنهشُ الغربانُ الجُثث، وتُقطعُ أسلاكَ مشاعري، وكلما حاولتُ الاكتراث، و عبور مزالق الذكريات، أجدني في غرقٍ زائدٍ عن سابقه، يُحاوطني السوادُ من شتى الأماكن، يتشبثُّ بي كتشبثِّ الرضيع بأمه، أفنيتُ طاقتي في المحاولة، و البحث عن مخرج ومأوى ، لكن دونَ جدوى، فعلقي كانَ أكبرَ من يتم تجاوزه ..
منصورة المجبري
تعليقات
إرسال تعليق