السَاميةُ الأصليةُ الجميلةُ بضادِها، من ننتمي إليها ومُمتنين لها فخرنا وملاذنا، سيدة اللغاتِ ولغةُ القرآن، نعم إنها لُغتي "اللغةُ العربية" هي اللغة التي لطالمَا تغنى بها الكثيّر من الأُدباء والشُعراء، لغةُ الحديثِ وشرفُ المُسلمين..
نشأت في الجزيزة العربية قبل عام وامتدت حتى أصبحت صوتُ المُتحدثين بين العرب، تبلغُ من العمرِ نحو 1600 عامٍ، في حين ترجع أصولها ما قبل ذلك بكثير، لغةُ الفصاحة والشعرِ العربيِّ، لغةٌ ذاتَ جذورٍ مُمتدة، أعظمُ لغاتِ العالم شرفًا وفخرًا لأنها وببساطة ضَمت وجمعت حُروفها الثمانية والعشرين كِتابُ الله تعالى، لذا هي لغةٌ عريقةٌ لن تتوقف أبدًا، لم تعجزُ عن وصفِ الطبيعة أو الحياة، الموت، الفُراق وحتى وصفِها للإنسان، لغةُ الشُعورِ والشيء المفقود، لغةٌ إبداعيةٌ فيها التضاد والطباق والسجَع، لغةُ الضاد التي تتدفقُ فيها الكلماتِ والمُفردات المُبهرة، اللغةُ بحرٌ كُلما دخلتَ فيها تعمقتَ أكثر وأكثر؛ وهيِّ منقذك الوحيد أي أنكَّ دخلتها بجِراحك حتمًا ستخرجُ منها بسلامٍ، للغةِ أهميةُ كبيرة في حياتِنا، لغةٌ تتميزُ بالفصاحة بكثرة المعاني والمُفردات، يُوجد بها القواعد الأساسية والخاصة لتعلمِّ الشعر الأدبيِّ، ولأنها مليئة بالعديد من المُفرداتِ والمعاني نجد أن الشعرَ أكثر فصاحةٌ وبلاغةٌ من أي نوعٍ أخر، نظرًا لإتباعه أوزان وعدة قواعد خاصة، لها تاريخٌ عريق في الفنونِ والحضاراتِّ القديمة حتى أطلقَ عليها " لغةُ القرآن والسّنة" لذا فاللغة أهمية عظيمة والتعرفُ بها أمرٌ ضروري لأنها لُغتنا الأم، كيف لم تكن هي الأعظم وقد قال بيبر روسي باحثٌ فرنسي أن هي أم اللغات، والهندي كرامت حسين بأنها لغةُ الأصل العربيةُ هي الأعظم، كيف لا وهي من تقدمُ للدراسين الأختلاف بين اليونانية واللاتينية، أنتشرت إنتشارًا واسعًا في العصر العباسي وكان أحدُ مُختصيها الفارابي وابن الجوزي والكثير، كما أن الزُمرخي وصفَها بالأم في العصر الحديث، مثل ما أصعب شيئًا في اللغة مُفرداتها ها أنا أقف عاجزًا بمفرداتها ولم أستطع وصفها أو الحديث عنها بذاك العمُق، رغمَّ أنني غنية جدًا بالكلمات، لذا علينا أن نُحافظ على فصاحتها وجزالة ألفاظِها، لتظل اللغةُ نبراسًا ومنارتًا لنا جميعًا.
هَاجَر الخَزعليّ.
تعليقات
إرسال تعليق