بقلم المبدعة: رهام بشير

 (السَّلامُ عليكم ورحمةُ ﷲِ على قلوبكم)،منذُ أيامٍ بهيَّةصادفَنا يوم اللغةِ الْهنيةلغةُ الْقرآنِ ونهج رسولنا الْكريمِ صلَّ ﷲعليهِ صَلوة؛ترفعنا وإياهُ مكانًا جليًا، وهَا نحنُ تخطينا الثَّامنَ عشرَ من كانونَ الأولِ؛لِنحيِ هذهِ الذكرى السَّنوية، لماذا لا تكتفي بذكر أنَّها لغة عريقة! تمهلْ فسُميتْ لغةُ الضَّادِ وتميزت! كلاَّ!لاشك أنَّها عريقةٌ! لغةُ الْقرآنِ الْمبين لغةُ أشرفِ الأنبياءِ وَالمرسلين،أجزم أنَّها فخرُ الضَّاد؛فإن كان الإختلاف بين(ظِلال الجَّنة، وضَلال النَّار)بسيطًا؛ماسميت لغةُ"ض" تميزتِ العربيةُ تميز الضاد بكونهِ؛الحرف الوحيد الغير موجود بأي لغةٍ أخرى! وغير ذلك أنَّ الْعربَ فقط من إستطاعوا نطقهُ بشكل سليم..لغتنا يا إخوان الأُلفةِ قيمة ليست28حرفاً من عبث!إنَّ لغتنا مميزةٌ للحدِ الذي سُميت لغةُ الإعجاز الْقُرآني! تتلقَّى إستحسان كلِّ ذي علمٍ محبٍ لعلمهِ وكلِّ شخص يطمحُ أن يكون فصيحَ اللِّسانِ،مدحَ أحمد شوقيّ قائلاً-"إن الذي ملأ اللغات محاسنًاجعل الجمال وسره في الضاد" حيث تميزت  وَكتبتْ منَ الْيمين إلى الْيسار مثلُ" العبرية والفارسية" ومن الْممتع ذكرُ أنَّ كلماتها تجاوزت الـ12مليون كلمة بمقابل 600 ألف فاللغة الإنجليزيةوأُثرت على أنها لغةٌ رسمية،لاحبَّذا حالنا الْيوم،فمن الرُّزء جهلُ أطفالنا بلغتهم الأم،أيحبُّ أحدكم أن يخسر فلذة كبده؟ يقول الشّافِعيّ: "من تعلَّم العربية رقَّ قلبهُ " أليسَ من الْجديرِ تطهيرُ قلوبنا قبل ثوبناَ؟.. اللغةإنتشرت منذُ عهد الإسلام وبداية النور الفصيح،حيثُ قال عمر رضي الله عنه :-(تعلَّموا العربية؛فإنها تثبت العقل وتزيدُ في الْمُروءةِ) وفي الختام ألتمسُ ألبابكم، أذكِركم بقوله تعالى:-{ إنَّ أنزلناهُ قرآنا عربيًا لعلكم تعقلون} عليكَ ثُّم عليكِ الفخرُ لكونك عربيًا.. "لغةُ الضاد لغتنا والقرآنُ أحيا سيرتُها فكيف لنا أن ننساها؟؛ وإلتقينا على مُحياها "

-رِهام عبد الرزاق الْبشير