طُعنتُ في الماضي
طعنةً خفيَّة!
لم أشعر بها حينها،
ولكنَّ الخوف ظلَّ ساكنَ آهاتي القلبيَّة..
ضعفٌ، قلقٌ، ضبابة
هلعٍ تُغشي نظرتي البصيريَّة؛
فما عدتُ أرى القادمَ أملًا جميلًا!
بل حسرةً يئنُّ لآلامها
تعبُ السبيلَ..
متُّ وأنا حيٌّ؛
تنهشُ لحمه ضباعٌ بشريَّة!
جنونٌ أم سُكْرٌ أحاط بي؟
فما عدتُ أعرف بُعدي من القربِ!
توقَّفتُ عن المسيرِ،
وطريقي ما زال طويلا،
ركبتُ أوج البعيرِ،
وعزمتُ الرحيلَ..
إلى أين سأرحلُ
وأرضُ الكمدِ لا نهائيَّة؟
أأبحث عن حياةٍ هنيَّة؟
أم أنَّ لا مفرَّ من عيشةٍ
جهنَّميَّة؟!
أم أصبرُ فأميتُ ميتةً سويَّة!
وأيُّ صبرٍ سيرتقُ جراحي سويًّا؟
إن ظلَّت دماء ماضيَّ على حاضري تسيل،
فهل للصبر صبرًا إن بات بالدماء غسيلا!
آية بادي
تعليقات
إرسال تعليق