القائمة الرئيسية

الصفحات

دار نشرٍ ومجلة لدعم الكُتَّاب الناشئين والصاعدين.

بقلم الكاتبة: فضاء الرحمة

 "الوقوف مجدداً"


أظن بأن الإسم غريب قليلاً، والمقالة ستكون أغرب، أنّي أرى قصص أُناس حين كتابتي له، أرى الألم والأمل، المثابرة والفشل، المحاولة والتوقف، العبث والفهم، أرى خطوات باهته على الجليد كما أرى أنه قد إنقطع بعد مسافة لا بأس بها لأنظر بعيداً حائرة فيما أسير وقد صرت وحدي من يتخد القرار دون مرشد...


إن البشر بطبيعتهم يمرون بحالاتِ نفسية شتى، بعضنا كان يرى الحياة أفضل لكنه عند العثرات و السقوط أصبح يراها أسوء مما تتخيل وظل يتخبط بها محاول النجاة بطريقة واحدة حتى تلاشى، ولم يعد كما كان، أظنه فشل في فهمها كما كنت أفعل!

أما من أبهرني هو من كافح فيها، من سقط و ظل يحاول كطفل صغير الوقوف، من آمن يقيناً بأنها دروس له، وبأن أقوى إبتلاءاته نعيم من الله، من فهم الحياة، وحاول ألاف المرات بشت الطرق حتى وصل..

ما كان يجعلني متفاجئة جداً هو ذلك الأمل الذي يعلو محياهم، البسمة التي لم تفارقهم حتى في سقوطهم، إنهم معجزة التفائل بحق!

أردت بشدة صياغتهم في هذا المقال، أردت شرح معجزة تغيري الجدري، رُبما لازلت في البداية، لكنني سعيدة وأحاول، أن تقف مجدداً يعني لا قُنوط من رحمة الله، لا كلام سيئ سيؤلمك، مهما طعنك الجميع ستشفى بالله وتُدهشهم.

مهما طال الأمر وأتعبك حُلمك وفشلت مراراً به، ستصل حتى وإن كانت المرة التاسعة والتسعين من فشلك..

نصيحتي لك، دعها تأتي كما هي لا تفكر كثيراً في مستقبل مجهول، أظن بأن الله لن يجعل من أمرك إلا خيراً فقط إسعِ وقف مجدداً، وأنسى الماضي وحزنه، فكر بك أنت، لايجب أن يشغل بال المرء سوى نفسه .

أظنني قد أطلت الحديث دون معنى، وكعادتي أتحدث دونما كتابة شيء واحد كما كنت أريدُ حينما تخايلت..


في نهاية الأمر، إبتسم يمكنك فعلها مهما حدث أو سيحدث.. عليك فقط أن تثق بذلك.

-فضاء الرّحمة

تعليقات