صفعاتٌ متتالية
تلقيتُ طعنة في ظهري من شخصٍ
ظننتهُ مُتاخِم لي أدخلني في مخاضٍ عويص،
كلما أظن أن جرحي بدأ يطيب يصدمني بكدماتٍ
أعمق من ذي قبل، أنا اشعر بألام عارمة لم
اعلم في أي موضعٍ هي تؤلم، لا أحد يستمع لصرخاتي
ولا لأنيني المستدام وأنا على هاوية الضياع فالفؤاد
يتألم والعقل أصبح رازح من الصداع،
اشعر بترائبي محطمة وكأن الأسى سكن جوفي،
وبين ثنايايّ يكمن ألم وأحزان، أضمر كلّ تلك الخدوش لأظهر صامدة قوية كأن أعباء الأيام لم تلامسها قط، وأنا التي أكلها الوصب والنصب من الداخل.
لمَ يطعنني الأحبة في ظهري وأنا التي كنتُ للمطعون دواء،
لطالما ربَّتُ على كتفيك في همك ذاك، وماذا عنك؟
توقظني بصدمة وتمسيني بخذلان أهذا أصلُك،
أحرفتك التعذيب يامن كنت تدعي أنك حبيب؟
يا لكَ من لغوبٍ كذاب!
أنا بخير فقط ملقاةٌ على ذاك الفراش لا طاقة لي على
النهوض بعد غرسك لخنجر العذاب
فشق ترائبي مسرعًا للفؤاد؛
هاهنا الأن أنا مُضْنى والخور أحاط بي،
ليت تلك الطعنة ألقتني حتفي؛
لا، هي جعلتني في وسط العذاب، في دوامة أزلية سرمدية،
جعلتني بين دجى الظلمات دون بقعة ضوء أرى بها مخرجًا أو الطريق إلى الباب، ألمي لن تصفها سطورٌ ولا حتى كتاب،
ألمي بسبب خونة وأكاذيب،
ألمي طعنات من الأصحاب و الأحباب.
رموا بي في هاوية العذاب دون أن يرف لهم جفنٌ،
وكأنني لم أكن درعًا لهم في نوائبهم؛
لا أعتقد أنّ جرحي سيطاب فهو عميق،
أعمق من أن تتخيلوه، فليس سببهُ أي أُناس،
بل سببهُ أعزُ الناس.
- حَاكِمة يُوسُف السَّنفاز.
تعليقات
إرسال تعليق