صرخة أبكم/ بقلم الكاتبة: نوران عبد الناصر

 صرخةُ أبكم. 

هَلْ تَعِي مَعنى أن تُنَهش نَفسَكَ داخِليًا دُونَ عِلمِ أحد؟

أن تَبقَى تُصَارعْ نَفسك المُتَوحِشَة حَتى لا تَنطفِئ

أن تَتَخَبِط مِرَارً وتِكرِارً على ثنَايا غُرفَتَكْ

وتُقَاوِم دَوامة الغَرق التي تَسْحَبك إلي الدرك السُّفلِي مِن سَوادِك

تُحَاول بِقدر مَا يُمكِنك أن تَجعَل ولو  مُصباحًا واحِدًا يُنِير عِتماتك

أن تَجعل ذَاك شَخص الذي يَسكُنْ بِداخِلَك أنْ يَصْمِتْ ولو قَلِيلًا

تَتعب حَتى مِنْ تِلك الإبتِسَامة المُزَيَفَة التِي تَخلقها حَتى لا يُشْفِق عَليكَ أحَد

هَل عَلِمت الآن مَعنَى أن تَكُون سَوداويًا مُنِيرًا

نُـورَانْ عبدالناصر نصر_نُ