مال اليتيم/ بقلم الكاتبة: هاجر معتز محمد سعيد

 "اكلوا مال اليتيم"

أصبحنا بلا إحساس وضَمير 

نأكل أموال يتيم مكسور الطرفين 

أهلُه في القبر وعيونَه مملوءة بِحسرة الحنين

إلا تخافون أن تستيقظوا  وتتقيئوا نارٍ عسير

الا تنزعجون عندما ترون دمعة طفل محروم والدين

هل تعرفون ماذا يحدث بهذهِ السنتين ؟

أصبحُ الناس ليس لديهم إنسانية 

انهم لا يشعرون بقلب يتيم فاقة

لا يهتمون أن ينظر إليهم بحسرة شخصين 

الا تدمع عيناكم على شخص حُرق أهله امام عينيه

الا تفكرون بماذا سيعيش هذا الطفل الرازِح

ما هذا القلب الذي تملكوه في جسدكم الغريب

اهكذا خلق الله لنا قلب من رحم امهاتنا المؤمنين

انتم عالم ستشربُ نارٍ لتبلل حلقها في يوم الجحيم 

ليس لديكم رحمة لشخص بدون حاميين 

وفي الاخير تأتون وتقولون أننا مسلمون ؟

اها وقد حذرنا رسولنا الكريم من اكل مال اليتيم

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث: (اجتَنِبوا السَّبعَ الموبقاتِ. قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ وما هي؟ قالَ: الشِّركُ باللَّهِ، والشُّحُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقَذفُ المحصَناتِ الغافِلاتِ المُؤْمِناتِ)

وانتم لا تبالون بما قاله قدوتنا العظيم 

اول شيء تدخلون الجنة إليه هوا الرحمة للمسلمين .......

والدليل انكم لا تقرؤون القران الكريم 

وها قد قال الله تعالى :(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ).

والله انني افكر كيف تنامون الليل وقد ابكيتم يتيم ؟

ما هذا العنف الذي منبوت من وَلدِكُم 

اهكذا ترضون أن يفعلُ العالم بعد موتكم بأبنائكم

ماذا تشعرون لو فعلوا هكذا بأحد من عائلتكم

اكتب شعر مطفوح بأحزاني وعنف العالمي

يقول :

وَلَدَت يَتِيم فَاقِد الضلعيين 

بَكَيْت اللَّيْل وَحْدِي لِسِنِين 

رَأَيْت الْعَالِمَ بنظري بِلَا حُنَيْن 

قُلْت لِنَفْسِي هذهِ حَيَاة الضائعين 

حُرِّقْت أُمِّي أمَامَ عَيْني البنيتين 

كُلَّمَا نِمْت أَتَذْكُر صراخها الْحَزِين 

وَلَا أَنْسَى عِنْدَمَا قَالُوا الشَّهَادَتَيْن 

قَالُوا لِأَهْلِي قَبْل مَوْتِهِم الشجين 

ابْنَكُم سَيَبْقَى بِأَمَانَة العرشين 

وَبَعْد مَوْتِهِم مُرِّ شَهْرَيْن 

رَأَيْتُهُم اشْتَرَوْا بَيْتٍ مِنْ الورثين 

وملابس أَوْلَادُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ الْوَالِدَيْن 

وَإِنَّنِي عِشْتُ فِي بَيْتِهِمْ يَوْمَيْن 

لَم أكَلَ إلَى خبزاّ وَمِيَاه معجنتين 

وَبَعْدَهَا رَأَيْت حَالِي فِي شِقِّهِ عِشْرِين 

حَزِنْت فألتجئت لِرَبِّي الْكَرِيم الطمأنين 

فَقُلْتُ لَهُ هَذَا عَالِمِنَا الْمَغِيب بِظننا الدجين 

كَسْر ظَهْرِي وَخَابَت ثِقَتِي بِالْآخَرِين 

وَبَقِي اللَّهُ تَعَالَى مَعِي لِآخَر يَوْمِ الدِّينِ

_هاجر معتز محمد سعيد .