القائمة الرئيسية

الصفحات

دار نشرٍ ومجلة لدعم الكُتَّاب الناشئين والصاعدين.

بقلم المُبدعة: لجين عمر

 لغةٌ جبارة، البعض يراها مُجرد أحرف، والبعض الآخر مُجرد خواطر عابرة، أو قليلًا من الكلماتُ المُتناثرة، ولكن هل جربت أن تسأل في يوم من الأيام كاتبًا عن سر جمال اللغة العربية؟، مهلاً سأجيبُ على هذا السؤال ولو أنّني لستُ بكاتبة، ولكنّني سأحاول تقمُص دور الكاتب المُحترف وأكتب عن ما يجوبُ بخاطري من حصافتي في مجال الكتابة؛ اللغة العربية هي بحرٌ عميق، إن غرقت بها لن تحتاج إلى سُترة نجاة لكيّ تخرج منّها، بل ستتمنى أنّك تموتُ للأبد بين أمواجها، هي صحراءٌ شاسعة وإن تُهتَ بها لن تحتاج إلى بوصلةٍ لتُريك الطريق الصحيح، بل ستكون لديك رغبةٌ شديدة في البقاء تائهًا بين طياتها، هي سماءٌ صافية، هي قمرٌ بازغٌ، هي سحبٌ غائمة، هي أمطارٌ غريزة، هي قطراتٌ من الندّى ناعمة، و هي نجومٌ لامعة، هي كل الأشياء الجميلة التي يرغب الجميع في التحديق بها طويلًا، إنّها اللغةٌ التي من تحلّى بنُطقها يتم مدحه بفصيح اللسان، ومن كان بحوزتّه كتابتهُا فيُسمى خطّاط أي من حرفته الخط والتفنُن في رسم الحروف، ومن جانب الفخر الفائض هي لغةُ القرآن لِـ قولة تعالى {إنَّا أنزلناهُ قرآنًا عربيًا لعلكُم تعلقون}, ومن هذا الجانب ينبغي أن يكون لدينا حذق في قراءة كلام الله وتدبر آياته والجميع يعلم أنّ النحويين يستمدّون القواعد والأُسس من كتاب الله، إنّها اللغة التي عجز جميع العُجْم عن التفوه بحروفها أو دراستها بسهولة، إنّها مُعجزة ربّانية ولو اجتمعت كل حروف الدنيا في وصفها لن توفّيها رُبعًا من حقها.


- لُجين عُمر.

تعليقات